محمد ناجى
ترحب اسرة منتدى azhar medicine بك ايها الزائر الكريم ولاننا نحرص على التميز ويهمنا المتميزين يشر فنا ان تنضم الينا برجاء التسجيل معنا
محمد ناجى
ترحب اسرة منتدى azhar medicine بك ايها الزائر الكريم ولاننا نحرص على التميز ويهمنا المتميزين يشر فنا ان تنضم الينا برجاء التسجيل معنا
محمد ناجى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


محمد ناجى _ mohammed nagy
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقيقة الحرب.. ووهم السّلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاستاذ محمد
عضو ممييز
عضو ممييز
الاستاذ محمد


عدد المساهمات : 349
نقاط : 12384
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 15/07/2010

حقيقة الحرب.. ووهم السّلام Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة الحرب.. ووهم السّلام   حقيقة الحرب.. ووهم السّلام Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 28, 2010 12:33 am

يكثر الحديث في المنطقة عن السّلام وعن الحرب في نفس الوقت، وبالقدر الذي تتصاعد فيه التّصريحات والتّلميحات والتّهديدات التي يطلقها العديد من المسؤولين السّياسيين والعسكريين، بالقدر نفسه يتصاعد الحديث والتّصريح عن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة والزّيارات المكّوكية والاجتماعات الثنائية المعلن منها وغير المعلن.

تقف شعوب المنطقة حائرة في ظل هذا التّضارب الكبير في التّصريحات والتّلميحات، وينشط الكتاب والمحللون في دعم إمّا نظرية الحرب القريبة أو التّسوية و السّلام المفاجىء الذي ينتظر الفرصة المناسبة خلف الباب، ولكن استمرت الحيرة ولم يصل النّاس إلى اليقين بإمكانية اندلاع الحرب أو حلول ما يطلق عليه السّلام.

من البديهي أن نقول إنّ المنطقة تعيش حروباً طاحنةً وأخرى صغيرة منذ أن بدأت بريطانيا تنفّذ التزامها بمنح فلسطين لليهود لإقامة دولتهم عليها، ومع دخول هذا الالتزام البريطاني وما تبعه من التزام غربي حيّز التنفيذ، بدأت سلسلة من الحروب والمعاناة لم تنته حتى اليوم، وهي مرشّحة للتصاعد مستقبلاً. فالشّعب الفلسطيني والشّعوب العربية يعيشون الحرب واقعاً يومياً يمسّ كافّة أساسيات حياتهم بشكل يرتفع وينخفض حسب الدّولة المستهدفة من الاحتلال.

الفلسطينيون والعرب عاشوا الحروب الطّاحنة مع دولة الاحتلال ولا زالت تتكرر حتى قبل سنة من الآن، وما يشنّ من الاحتلال مباشرةً يترافق معه حروب تشنّ من حلفاء هذا الاحتلال خدمة للأهداف نفسها، فالحروب على الفلسطينيين في أرضهم بالمصادرة والحرق والتجريف وقلع المزروعات وحرقها وهدم البيوت أو مصادرتها وإسكان اليهود مكانهم، ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات مكانها، وسرقة المياه الجوفية ومنحها للمستوطنات بينما لا يجد الفلسطيني ما يشربه، وتضخ المياه العادمة على أرض وبيت ومياه المزارع الفلسطيني فلا تجلب إلا ما يضر ويقتل ويلوّث. يحاصر الفلسطيني وتغلق الطرق في وجهه بينما المستوطن يذهب حيثما يريد ووقتما يريد، يتم التّحكم في كل ما يدخل وما يخرج من وإلى الفلسطيني، وتقيّد تجارته وصناعته وتعليمه، ويمنع من إدخال أجهزة علمية وصناعية بعينها بحجج واهية. كل ما يجري بحق الفلسطيني من حصار وملاحقة وسحب حق إقامة وإبعاد من أرضه وهدم لمقابره، وتهويد للمقدّسات وسرقتها وتسميتها بأسماء يهودية لا يمثّل إلا حالة من الحرب المستمرة على الفلسطيني على كافّة الأصعدة، والتي تهدف في النّهاية إلى تفريغ الأرض من أهلها وإحلال المستوطنين اليهود المجلوبين من كافّة بقاع الدّنيا إليها.

بالموازاة مع الحرب على الفلسطيني لم يسلم العرب من الحرب التي تشنّ عليهم من دولة الاحتلال، فلبنان لا زال يعيش تحت سيف الحرب المخابراتية التي تشن عليه، ولا زال مجاله الجوّي ومياهه الإقليمية ينتهكان بشكل شبه يومي، ولا زال يتعرض لتهديدات بحرب وشيكة، يضاف إلى ذلك سعي حثيث لإثارة الفتنة الدّاخلية عبر أدوات سياسية مخابراتية لا زالت موجودة في لبنان، بل هناك من يعتبر أنّ المواجهة المسلّحة ستقع لا محالة، والعدوان على لبنان أصبح قاب قوسين أو أدنى وهو ينتظر الحظة المناسبة.

سوريا بدورها لا تزال أراضيها محتلّة، ولا زالت مياهها تسرق ومواطنوها أسرى في أراضيهم المحتلة، وهي تتعرض للاستهداف والقصف بين الفينة والأخرى، بل يرى الكثير من المحللين أنّ سوريا مرشّحة لتكون الهدف القادم للحرب الاسرائيلية المقبلة، وبالتّالي لا زالت تعيش الحرب بأشكالها المختلفة التي تبدأ بالتّهديدات والانتهاكات وتنتهي بالقصف والحرب.

الدّول العربية التي وقّعت معاهدات سلام مع الدّولة العبرية لا زالت تعيش تحت وطأة الحرب الاسرائيلية، فالأردن انتهكت أراضيه أكثر من مرة في حرب مخابراتية حاول من خلالها الموساد تجنيد طيار في سلاح الجو الأردني، إضافةً لمحاولة اغتيال خالد مشعل على الأراضي الأردنية، بل زادت الأمور بضخ الدولة العبرية للمياه العادمة للأردنيين على أنّها مياه للشرب، إضافةً إلى الحرب التي تشنّها هذه الأيام بشكل علني ومكشوف لمنع الأردن من بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية والبحثية، وإعلانها صراحة رفضها لتنفيذ هذا الصّرح العلمي والاقتصادي لدولة مثل الأردن هي بأمسّ الحاجة له، وفوق ذلك كلّه المحاولات الدّائمة لتسريب تصريحات إعلامية لمسؤولين إسرائيليين تدعو للإطاحة بالملك الأردني واعتباره آخر ملوك العائلة الهاشمية.
أمّا الدّولة المصرية، فبالرّغم من توقيعها لمعاهدة السّلام مع دولة الاحتلال وتراجع دورها الاقليمي لصالح الدّولة العبرية، وعقدها لصفقات بيع الغاز بأقل من التّكلفة للدولة العبرية، واعتبار منسّق عام حركة كفاية المصرية أنّ هذا يمثّل دفعاً ل ( الجزية) من قبل النّظام المصري للدولة العبرية، واعتباره أنّ هذا عار يجب أن يتوقّف. يضاف إلى ذلك اتهامات كثيرة لمواقف القاهرة من الملفات العربية والفلسطينية، واستقبالها لمرتكبي المجازر بحق الفلسطينيين والعرب والجنود المصريين واعتبارهم أصدقاء شخصيين للنّخبة الحاكمة فيها، إلا أنّ مصر لم تنج من الحرب المخابراتية وحرب المخدّرات وحرب الإيدز والحرب على الزّراعة والصّناعات والأبحاث العلمية والنّووية المصرية، بل تسعى الدّولة العبرية لشنّ حرب من نوع خطير جداً على مصر وشعبها، وهي حرب تجفيف منابع النّيل حتى لا تصل إلى مصر وتجعلها صحراء قاحلة لا حياة فيها.

بقيّة الدّول العربية تتعرض لحروب بأشكال مختلفة، بعضها يتمثّل باغتيال العلماء والمفكّرين، وتخريب التّجهيزات والمختبرات والمصانع المتقدّمة، وبعضها بالتّحالف مع الأقليات العرقية والدّينية وتحريضها ودعمها وتشجيعها على الانفصال وتفتيت الدّولة القائمة، إضافةً لأشكال كثيرة أخرى من الحروب.

حالة العرب المتردّية جعلتهم يختارون ما اعتبروه طريق السّلام، الذي عملت الأطراف الدّولية الدّاعمة للدولة العبرية لإيهامهم بأنّه الطريق الصّحيح لاستعادة ما احتل من أرضهم أو على الأقل جزء منها، واختار فريق كبير من الرّسميين العرب طريق التّسوية والمفاوضات، واستمرت المفاوضات لعشرات السّنوات، وتخلل هذه المفاوضات اتفاقيات، كانت الدولة العبرية تخرقها دائماً، والعرب ينادون بالسّلام، وكان أن رفع العرب شعار (الأرض مقابل السلام) وهو التّنازل عن ما تم احتلاله عام 1948م من أرض فلسطين لليهود مقابل إعادة الدّولة العبرية لهم ما احتل من أراضي في العام 1967م ويقوم العرب بتأمين السّلام لها، ولكن هذا الشّعار تمّ رفضه من قبل الدّولة العبرية واستمرت المفاوضات السّلمية، ثم انتقل الجميع إلى شعار (السّلام مقابل السّلام) الذي رفعه نتنياهو في أول مشواره السّياسي، فقد كان يعتبر أنّ لا شيء يقدّمه للفلسطينيين والعرب سوى السّلام مقابل أن يمنحوه السلام، ولكن العرب قاموا بشكل جماعي بتقديم السّلام مقدّماً للدولة العبرية وطالبوها بإعادة جزء من الأرض العربية المحتلة، وردّ عليهم شارون حينها ( مبادرتكم لا تساوي الحبر الذي كتبت به).

انتقل العرب إلى وضع يقدّمون هم فيه السلام والأمن للاحتلال ولكن هو لا يمنحهم حتى هذا السلام والأمن، وأصبح الالتزام من طرف الرّسميين العرب فقط، وبينما العرب يلتزمون بأمن وسلامة المحتل لأرضهم، تراه يستمر في الهدم والمصادرة والاعتداء والاختراقات والقتل والاعتقال، بل يتم في هذه الفترة تصعيد كافّة أشكال الحرب على العرب والفلسطينيين، وتجري الاستعدادات والمناورات لتنفيذ عمليات حربية وإنزال خلف الخطوط، وفي الوقت الذي تم فيه تطويع العرب والفلسطينيين لدخول مفاوضات مباشرة بعد تلك غير المباشرة، مفاوضات يرى الكثير من المحللين والمتابعين أنّها بلا سقف وبلا محددات وبلا أهداف واضحة، مفاوضات يرون أنّه من المعروف سلفاً أنّها لا ولن تفضي إلى شيء، يقف الرّسميون العرب في وضع لا يحسدون عليه، فهم يريدون حقاً وبلا أيّ شك أنّ يتم إنهاء الصّراع، ويعملون بكدّ على تحقيق الأمن والسلام مع الاحتلال، ولكن كل أفعالهم ونواياهم لتحقيق ما يريدونه من سلام تتحطّم على صخرة الوظيفة التي أنشىء من أجلها الاحتلال، والتي تمثّل سرّ بقائه، ألا وهي العدوان والتّوسع والقتل والتّهجير وشنّ الحروب، فجوهر فكرة وتكوين هذا الاحتلال تجعل منه معتدياً بشكل دائم على المحيطين به حتى لو كانوا ( حمائم سلام) فهو كيان قائم على نفي الآخر حتى ولو كان ( معتدلاّ).

فشعوب المنطقة تعيش واقع الحرب المعلنة عليها من قبل هذا الاحتلال التّوسّعي الإحلالي على مدار السّاعة، بينما يصر بعض العرب على الاستمرار في تسويق وهم السّلام، فهل من لا يستعدّ للحرب من الممكن أن يعيش السّلام؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة الحرب.. ووهم السّلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمد ناجى :: القسم الاسلامى :: القدس-
انتقل الى: