محمد ناجى
ترحب اسرة منتدى azhar medicine بك ايها الزائر الكريم ولاننا نحرص على التميز ويهمنا المتميزين يشر فنا ان تنضم الينا برجاء التسجيل معنا
محمد ناجى
ترحب اسرة منتدى azhar medicine بك ايها الزائر الكريم ولاننا نحرص على التميز ويهمنا المتميزين يشر فنا ان تنضم الينا برجاء التسجيل معنا
محمد ناجى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


محمد ناجى _ mohammed nagy
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ففروا إلى الله خطاب إلى العقل والقلب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاستاذ محمد
عضو ممييز
عضو ممييز
الاستاذ محمد


عدد المساهمات : 349
نقاط : 12384
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 15/07/2010

ففروا إلى الله  خطاب إلى العقل والقلب Empty
مُساهمةموضوع: ففروا إلى الله خطاب إلى العقل والقلب   ففروا إلى الله  خطاب إلى العقل والقلب Icon_minitimeالسبت أكتوبر 09, 2010 8:53 pm

{يقول الإنسان يومئذ أين المفر، كلا لاوزر ،إلى ربك يومئذ المستقر}

دكتور طارق حلمي

ما أكثر الأوقات التي يحتاج المرء فيها للفرار. هل جلست يوماً ضيق الصدر,متوتر الأعصاب,راثيا لحالك؟.أم هل تذكر حين ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك والتمست الخروج من هذه الحال بأي ثمن؟.أم تراك نسيت تلك الساعات حين تغشاك الكرب, واستبد بك القلق, وأحاطت بك الهموم,والتفت حواليك باحثا عن مخرج أو ملتمسا لمفر. خبرني إن كنت من المخبرين, و أجبني إن كان عندك جواب للسائلين.

قال أحدهم أما أنا فأجلس أمام التلفاز أقلب القنوات, وأبحث في البرامج والمسلسلات,حتى تمر تلك العاصفة من القلق, ويهدأ في داخلي بركان الهموم والأحزان.

أما الآخر فإن همومه لاتفارقه, وأحزانه لاتنفك عنه, فهو يجلس إلى التلفاز وعينه لاتراه,ويجلس بين أصحابه ويقوم عنهم ولايدري فيم كان القوم يتحدثون. لابأس أن يجرب المخدرات فقد قالوا أنها تنسيك الهموم, وتباعد بينك وبين الأحزان, فإذا بك تسبح في عالم من الوهم تنمحي فيه حدود الزمان والمكان.

لاشك أن هناك من الهموم ماهو مرتبط بسبب من الأسباب, وهذا النوع من الهموم لاسبيل إلى التخلص منه إلا بقطع أسبابه. فمعظم الهموم والأحزان سببها فقد شيء ما ودفع هذه الهموم يكون بالجد في تحصيل المفقود, أو أن يكون السبب هو الحرمان ودفع الهم حينئذ يكون بالإشباع. في مثل هذه الحالات يعرف المرء سبب الهم ومصدر الحزن. فإذا عالج السبب بما يناسبه زال همه, وتلاشى حزنه. وإذا عجز- وكثيرا مايعجز المرء – فليله طويل, ونومه قليل, وهمه ثقيل, وقلبه عليل, فلا طعام يسيغه, ولاعمل يجيده,ولاخليل يؤنسه,ولامكان يسعه, يريد الفرار ولكن أين المفر؟.

أي سماء تظله, وأي أرض تقله, وهمومه معه حيثما حل, والأحزان لاتفارقه أينما كان, فلا اللهو يغنيه, ولا الترحال يكفيه, ولاالمخدرات تشفيه. حينئذ تصبح الحياة بلامعنى, بل تغدو الحياة عبئا لايطاق وإذا بالمرء يصرخ كما قال أحدهم:

ياموت زر إن الحياة مريرة يانفس جدي إن دهرك هازل

عندئذ يأتي النداء العلوي (( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين, ولاتجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين)).

فروا من الفوضى إلى الحكمة, ومن العبث إلى الهدف, ومن النار إلى جنات النعيم.

أيها المسكين إن ماتعانيه من قلق وحيرة, ومايضيق به صدرك من الهموم والأحزان, وماتتدثر به من انقباض وكآبة, كل ذلك لن يدفعه عنك كنوز الدنيا ولو ملكتها, وشهوات الجسد مهما أشبعتها, وظاهر العلوم ولو أتقنتها.

الذكر لايكون إلا بالأنثى, والنبات لاينبت في غير أرض, والمحب لاحياة ولاعيش له بغير المحبوب.

روحك مشتاقة تحتاج إلى وصل, روحك في ظمإ تحتاج إلى ري, روحك في قلق تحتاج إلى قرار.

كل وصل دون المحبوب انقطاع, وكل ري دون المحبوب هو عين الظمأ, وكل تشمير لغير المحبوب لن يجني صاحبه إلا التعب والنصب.

((فروا إلى الله)), ففي كنف الله ستجد راحة العقل, وخلاص الروح, وبهاء الوجه, وزينة البدن.

إذا داهمتك الحيرة وأنت تتامل أحوال الكون والإنسان والحياة ففر إلى الله وستجد عنده الإجابة عما يحيرك من الأسئلة فإذا بجهلك وقد استحال علما, وإذا بقلقك قد تبدل طمانينة واستقرارا.

إذا استبد بك الحزن وأحاط بك من كل جانب وصرت لاتملك له دفعا ففر إلى الله, فإذا بحزنك وقدتبدل سرورا وحبورا. وما تقول في عبد يسير بين الناس ملكا وإن كان غير متوج إلا أنه لايعتريه ما يعتري الملوك من خوف وقلق.

فهو أغنى الناس لأنه عبد لله الغني ومهما احتاج فإن ربه يعطيه ماهو في حاجة إليه. وهو أقوى الناس لأنه يأوي إلى ركن ركين, ويتحصن بحصن حصين . فهو يسمع بسمع الله ويبطش بيد الله, ويمشي برجل الله, ويرى بعين الله.

وهو أكثر الناس سرورا وحبورا. فهو يأوي إلى محبوبه وقتما شاء يكلمه ويكلمه, ويركع له ويسجد له مع الساجدين. وكيف لايفرح محب إذا كان محبوبه له الجمال كله و له الكمال كله و له الجلال كله. كيف لايفرح من كان محبوبه كل أسمائه حسنى, وكل صفاته عليا, والخير كله بيديه والشر ليس إليه والعبد منه وإليه.

حسب نفسي عزا أنني عبد يحتفي بي بلامواعيد رب

هو في سلطانه أعز لكنني ألقى متى وأين أحب

إذا أردت بهاء الوجه وزينة البدن ففر إلى الله. فمن تخلص من الهموم والأحزان, ومن ترك القلق وراءه ظهريا فقد تخلص من هرمونات الانقباض واستبدلها بهرمونات الانبساط فإذا السرور يعلو وجهه وإذا البريق يشع من عينيه. وما سمي السرور سرورا إلا لأنه يؤثر في أسارير الوجه, قال الشاعر :

وإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل

وقد سئل الحسن البصري –رضي الله عنه- مالنا نرى المتهجدين أحسن الناس وجها؟ فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم حلة الحسن والبهاء. وقد رأينا أن المحب مع طول عشرته للمحبوب يأخذ من طبعه ومن صفاته بل حتى من شكله الظاهري, فمابالك بمن كان محبوبه له الجمال كله و له الكمال كله وهو نور السماوات والأرض.

أخي: أدعوك أن تجرب فقد جربت كل شيء. خاطب نفسك وحفزها, خاطب من حولك وحفزهم وستجد أن مااخبرتك به هو عين الحقيقة. ووالله لو وجدت الحياة الطيبة في أي طريق لسلكته, ولكن هيهات أن تجد الحياة الطيبة في غير طريق الله (( أم حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء مايحكمون)).

الكل يفر, ولكن هذا يفر إلى الله وذلك يفر من الله حيث لامفر منه إلا إليه.

انظر إلى هؤلاء الكفار والملحدين واللاأدريين إنهم أيضا في حالة هروب دائم. هروب من الأسئلة التي تتوارد إلى عقولهم عن المبدأ والميعاد, هروب من أشواق الروح التي تهفو إلى بارئها وخالقها. لقد وضعوا مذهبا سموه اللاأدرية و هو يعني الهروب من الأسئلة الكبيرة عن المبدأ والميعاد بقولك لاأدري.

الرقص الدائم, والسفر الدائم, والسكر الدائم, والعمل الدائم, تلك هي منظومة حياة الغربي. لا شك أن العمل الدائم قد أدي إلي هذه المدنية الحديثة التي تجني البشرية ثمارها. ولكن ما مردود هذا الكم الهائل من الإنجازات المدنيه علي الوئام النفسي والعيش الطيب في حياة الغربي؟ إذ ما قيمة النور بالنسبة للعين العمياء, وماقيمة الصوت للأذن الصماء؟إن العين المريضة تري الحياة وتستمتع برؤية المناظر الجميلة ولكن هل رؤيتها كرؤية العين السليمة؟ وهل إستمتاعها كاستمتاع العين السليمة؟ ((وما يستوي الأعمي والبصير, ولا الظلمات والنور,ولا الظل ولا الحرور,وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور.))

بل قل اين من يتسلى بالمحبوب عن آلامه وأحزانه ممن يتسلى عن المحبوب من حزن لايبرح ولوعة لاتنقضي.

الفارالى الله اذا أناخ رحله عند ربه يجد أن حاله قد تبدلت, وطبيعته قد تغيرت, فإذا بضعفه صار قوة,وإذا بذله قد صار عزا,في سبيل المحبوب قد صار العذاب عذبا, والبعد قربا,قد فنى المحب عن مراد نفسه ولم يعد يرى إلا مراد المحبوب .

عذابه فيك عذب وبعده فيك قرب

وأنت عندي كروحي بل أنت منها أحب

حسبي من الحب أني لما تحب أحب

ما تقول في عبد في معية ربه وخالقه فلا يسمع إلا أطيب الكلام ,ولا يرى إلا الجمال التام,أي أنس يشعر به هذا المخلوق ,وأي فرح قد حواه صدرهذا المخلوق.ماأهنأ عيش هذا العبد,ليتني كنت هو,فإن عجزت فليتني أحشر يوم القيامة في زمرة المحبين.

خبرني إن كنت خبيرا ,وأبن لي إن كنت تقدر على البيان.أين هذا ممن فقد محبوبه ,بل ممن طرد من رحابه بسوء صنيعه,وقلة حيائه,وإيثاره لهواه على مراد المحبوب.لقد هام على وجهه يبحث عن سلوى ,ولكن أي شئ يتسلى به من قد فقد الله,وأي عزاء يتعزى به من لم يجد طريقه إلى الله,وأي سخط قد باء به من لم يفر إلى الله.

يمكن للمحب أن يتسلى إذا وجد من هو أفضل من محبوبه فما بالك إذا كان المحبوب هو الله فأي شئ يسلى عن الله ؟ أي مال هذا الذي يغنيك عن الله؟ وأي جاه هذا الذي تغفل به عن الله؟وأي شهوات تلك التي تفني فيها عن الله؟

لا شئ يعوضك عن الله ,هذه هي فطرتك التي فطرك الله عليها.فإذا كنت حفنة من التراب, ونفخة من روح الله,فإن غذاء البدن مشتق من التراب, أما الروح فغذاؤها الصلة بالله .يمكن أن تتسلى بالغفلة ,أو الانهماك في الشهوات,أو الاستغراق في العمل وتحقيق الإنجازات,لكن روحك دائما في وحشة,لكن صدرك دائما في ضيق ,أعصابك متوترة, نفسك منقبضة, تبحث عن مخرج ولا مخرج,تريد الفرار ولكن أين المفر؟.

هل يستوي من كان غذائه الخبز الجاف,ومن كان غذائه ما تشتهيه النفس من الطيبات ؟ كلاهما قد يسد الجوع ولكن هل يستويان في الشعور بالبهجة والإحساس بالرضا؟.

أين من يواجه الحياة وحده,أو يعتمد على خلق محاويج مثله,ممن يرى ان ربه حاميه وعاصمه وكافيه.كيف شعور هذا وشعور هذا,قل هل يستوي القلق والأمن؟.

أين من يرىشأنه في الحياة كسائر الحيوانات والأنعام يتمتع و يأكل ثم يموت ,ممن يرى أن مكانته عظيمة في هذا الكون ما دام موصولا بالله العظيم ويوم القيامة يرد الى نعيم مقيم.

قل هل يستوي من ينظر الى هذا الكون فلا يرى فيه إلا العبث وانه يفتقد الغاية , ومن يرى الحكمة في هذا الوجود ويردد قول خالقه ((الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)) .

تأمل البيان القرآنى وهو يحكى قصة هذا العبد الكريم الذى أحس من أعماقه بحاجته إلى إله يفسر له معنى الوجود,ويتوجه إليه بالحب والتضحية,يخافه ويرجوه, ويستعين به ويتوكل عليه,يأنس به إذا استوحش من الناس,ويفرإليه إذا خاف الناس ((فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين,فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربى فلما أفل قال لئن لم يهدنى ربى لأكونن من القوم الضالين,فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربى هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إنى برئ مما تشركون ,إني وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين)).

لقد كفر بكل الآلهة ليؤمن بالله الواحد,وهو لايخاف أحدا إلا الله خالقه ورازقه,لا يحنى هامته إلا لله,لايسجد إلا لله,وكيف يخاف أحدا والله وحده هو الذى يملك النفع والضر,وكيف يرجو أحدا والله وحده هو الذى يملك قلوب العباد يقلبها كيف يشاء,فلا يتحرك أحد ولا يسكن إلا بإرادته.

وكان الحجاج,وكان الصخب وكان اللغط فى شأن إبراهيم((وحاجه قومه قال أتحاجون فى الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربى شيئا وسع ربي كل شئ علما أفلا تتذكرون,وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون,الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)).

لقد آتاه الله الحجة وعلمه البيان,وهذا شأن العبد الذى فر إلى الله,فهو إذانطق نطق بالحجة,وإذا سكت فسكوته بيان.أى الفريقين أحق بالأمن؟من يري أنه فى كنف الله ورعايته ولن يصيبه إلاما كتب الله له وقدر عليه أم من يعتقد فى بشر أو آلهة لا يملكون لأنفسهم ضرا ولانفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا؟ ((بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين)).

قال قائل إذا كانت حياة الفارين إلى شهواتهم ولهوهم وأعمالهم كما ذكرت من النقص والعور , وحياة الفارين إلى الله كما ذكرت من العيش الطيب والغبطة والحبور,فما بال المعرضين- وهم أكثر الناس-لا يفرون إلى الله؟.

قلت :هناك سببان رئيسان؛ أولا :إن أكثر الخلق لا يعلمون,وثانيا:الذين يعلمون لا يقدرون لأن الفرار إلى الله, وإن كانت عاقبته البهجة والسرور إلا أن بدايته محفوفة بالمكاره بل بدايته تحتاج الى عزائم الرجال.

وأضرب مثلا لرجل يعيش في قرية من القرى او نجع من النجوع,حيث لاكهرباء ولا مياه نقية ولا ولاسائل ترفيه ولا خدمات ولا مستشفيات وهو مع ذلك سيد في قومه يغبطه قومه على عيشه ويتمنون ان لوكان لهم من حياته من نصيب.إلا أن هذا الرجل لم يطلع على المدنية الحديثة ولم يشاهد هذا الكم الهائل من الإنجازات التقنية والحضارية التي يسرت سبل العيش وكفت الإنسان المجهود العضلي وجزءا كبيرا من المجهود الذهني ناهيك عن وسائل الترفيه والتعدد الذي لا حصر له في المطاعم والمشارب والملابس والسيارات.هذا الرجل البدائي- لأنه لايعلم- يظن أنه يعيش أطيب العيش ويحيى أكمل حياة,إلا أنه لو اطلع على الحياةالمدنية لعلم أنه في شقاء وهو لا يعلم , في ضنك وإن كان لا يدري,وهذا شأن الذين لا يعلمون.

كذلك فالبعيد عن الله,الذي لم يذق طعم السجود,ولم يعرف معنى الشوق,الذي لم يذكر الله يوما فيعرف معنى الأنس,والذي لم يتفكر في الأسماء والصفات فيتعلق قلبه بالمحبة,هذا البعيد عن الله في شقاء وهو لا يعلم,في ضنك وهو لا يدري,في ظلمة وإن أضاء بيته بالثريات,في دنس وإن تعطربأطيب الرياحين.

أرى في قلبك إنكارا وجحودا وما ذلك إلا لجهلك ((قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد)).

إذا كان الصنف الأول من الناس يعاني من ضعف العقل بل قل لايعقل ولذلك فهو ينكر أن يكون هناك عيشا أطيب من عيشه,أو حياة أكمل من حياته,ومن ثم فهو لا يتحرك إلى لون آخر من الحياة لا يعرفه بل ينكره , فإن الصنف الثاني من الناس يعاني من ضعف الإرادة ودنو الهمة وإن كان من المؤمنين.

إن بدايةالطريق إلى الله صعبة لأنها قائمة على كبح جماح الشهوات,تشعر فيها بالغربة لقلة السالكين,قد وضعت فيها العقبات لاختبارصبر الصابرين وجهاد المجاهدين ((ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم)).

الطريق إلى الله صعبة تحتاج إلى عون ,طويلة تحتاج إلى زاد,قليلة السالكين تحتاج إلى صاحب أو أنيس.إذا كان الله غايتك من السير فما هي وسيلتك؟ من ذا الذي يقوى على الوصول إلى الله بغير الله؟ومن ذا الذي يصبر في طريق الله إلا أن يصبره الله؟ ومن ذا الذي يجاهد في سبيل الله بغير عون من الله؟.

الأمر يحتاج إلى إصطفاء فإذا إصطفاك سهل لك الوصول,وإذا اجتباك فنعم العيش عيش المجتبين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ففروا إلى الله خطاب إلى العقل والقلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حرم الله الظلم على نفسه
» للعشاق فقط
» وسائل الثبات على دين الله
» وسائل الثبات على دين الله
» من علامات محبة الله لك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمد ناجى :: القسم الاسلامى :: دينى-
انتقل الى: