محمد ناجى
ترحب اسرة منتدى azhar medicine بك ايها الزائر الكريم ولاننا نحرص على التميز ويهمنا المتميزين يشر فنا ان تنضم الينا برجاء التسجيل معنا
محمد ناجى
ترحب اسرة منتدى azhar medicine بك ايها الزائر الكريم ولاننا نحرص على التميز ويهمنا المتميزين يشر فنا ان تنضم الينا برجاء التسجيل معنا
محمد ناجى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


محمد ناجى _ mohammed nagy
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العدو المخيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاستاذ محمد
عضو ممييز
عضو ممييز
الاستاذ محمد


عدد المساهمات : 349
نقاط : 12384
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 15/07/2010

العدو المخيف Empty
مُساهمةموضوع: العدو المخيف   العدو المخيف Icon_minitimeالخميس أكتوبر 14, 2010 5:09 am

بين الشجاعة والتهور شعرة، وبين الحلم والمسكنة شعرة وبين الكرم والإسراف شعرة وبين السذاجة والغباء شعرة، ولو استطردنا لطال بنا المقام. كل هذه الشعرات توزن بالعقل الذي من الله به على الإنسان بين سائر المخلوقات، فالعقل خارطة الطريق يميز بين الخير والشر والضار والنافع والصعب والسهل والمتاح والممتنع، ولهذا عد من الضرورات الخمس في الإسلام وهي الدين والعقل والعرض والمال والنفس. مرض إنسان فوصف له الطبيب دواء مرا وأمره باستعماله فترة من الزمن فإن فعل كتب الله له الشفاء وإن لم فلا يلومن إلا نفسه، فالعقل بالضرورة يقول لك اصبر على مرارة الدواء لتنعم بالصحة والعافية والشهوة تقول لك استمتع بوقتك ودع الأقدار تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال، فمن يطيع الإنسان العاقل اللبيب؟ بالتأكيد الصبر على مرارة الدواء هو العقل، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يطمع في إسلام ذوي الحجة والعقول لأن العقل يدل صاحبه على الخير ويورده موارد السلام في الغالب الأعم.
إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين. معركة في الحياة الدنيا تمتد من التكليف حتى آخر رمق لا يكل فيها العدو ولا يمل دافعها الحسد الذي خرج به من جنة الرحمن والحقد على آدم وذريته فكان الإصرار على إغوائهم أجمعين مهما كلف الأمر. والأسلحة المستخدمة في هذه المعركة أسلحة متطورة بالغة الفتك تدار بأنظمة ذكية واحترافية عالية. ولا شك أن مجابهة عدو مدجج بالأسلحة المتطورة المدمرة ليس بالأمر السهل بل هو عين الانتحار فإما الاستسلام أو المضي قدما حتى الوصول إلى بر الأمان بالصبر والمصابرة والمرابطة وجهاد النفس وذم الهوى.
إن من أخطر تلك الأسلحة الفتاكة والعدو المخيف الذي علينا أن نحسب له ألف حساب هو الشرك الخفي وهو أخفى من دبيب النملة السوداء في ظلمة الليل على صخرة ملساء وهذا تأكيد على خفائه وعدم وضوحه ليقع فيه الكثير وهو الشرك الأصغر ، فمن القرآن الكريم قال تعالى : (( الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ )) وَ قال تعالى: (( وَاَلَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَاب شَدِيدٌ )) قَالَ مُجَاهِدٌ : هُمْ أَهْلُ الرِّيَاءِ ، وَ قال تعالى: (( وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))، ومن السنة المطهرة عن أبي سعيد مرفوعاً : ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الشرك الخفي : يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه ) رواه أحمد .قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (326,325) وفي الحديث من الفوائد : شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ونصحه لهم ، وأن الرياء أخوف على الصالحين من فتنة الدجال فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخافه على سادات الأولياء مع قوة إيمانهم وعلمهم فغيرهم ممن هو دونهم بأضعاف أولى بالخوف من الشرك أصغره وأكبره وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم : ( من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به)، وذكر عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الطويل : (( .... فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال : بلى يا رب قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له : كذبت، وتقول له الملائكة : كذبت، ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان قارئ، فقد قيل ذلك. ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له : ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب، قال : فماذا عملت فيما آتيتك ؟ قال : كنت أصل الرحم , وأتصدق، فيقول الله له : كذبت، وتقول الملائكة : كذبت، ويقول الله : بل أردت أن يقال : فلان جواد صحيح الجامع 1713، فمن بُلي بالشرك الخفي أو الشرك الأصغر فهو على شفى هلكه .. والعياذ بالله، والرسول عليه الصلاة والسلام دلنا على وصفة فاعلة وهي أن نقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من تعلم علما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة )) رواه أبو داود بسند صحيح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العدو المخيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمد ناجى :: القسم الاسلامى :: دينى-
انتقل الى: